د. نللى حنا تكتب :  النصوص الأدبية ساعدتنى فى التأريخ للقاهرة

د. نللى حنا
د. نللى حنا

نشأت المؤرخة الدكتورة نللى حنا فى كنف عائلة من أصول صعيدية، لكنها عاشت معهم فى القاهرة، التحقت فى البداية بمدرسة إنجليزية، ودرست بعد ذلك الأدب الإنجليزى بالجامعة الأمريكية. لم تكن دراسة الأدب نابعة من رغبتها، إذ شعرت فيما بعد أنه كان قرارًا خاطئًا، فقررت البحث عن شغفها الحقيقى ودرست التاريخ فى نهاية الأمر «دخلت الجامعة وأنا فى سن ال16 من عمري، كنت فتاة صغيرة، حديثة العهد بالحياة، وخلال تلك المرحلة السنية كنا نتبع أصدقاءنا، وإخوتنا، وأختى كانت تدرس الأدب الإنجليزى بالجامعة؛ لذلك قررت الالتحاق بالجامعة الأمريكية ودرست الأدب الإنجليزى تمامًا مثلها، ثم سافرت إلى أمريكا، وحصلت هناك على درجة الماجستير فى الأدب الإنجليزي، وخلال وجودى هناك شعرت فجأة أن دراسة الأدب لا تناسب طموحي، وأننى اتبعت مسارًا خاطئًا فلم أشعر بالراحلة تجاهه». قررت بعد ذلك الالتحاق بقسم الدراسات العربية بالجامعة الأمريكية، وحصلت بعدها على درجة الماجستير عن دراستها حول منطقة بولاق خلال العصر العثماني؛ ثم كانت أطروحتها للدكتوراة فى فرنسا، حيث أشرف عليها المؤرخ والمستشرق الفرنسى الشهير أندريه ريمون، وكانت عن بيوت القاهرة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر.

اقتربت حنا والتى تشغل حاليًا منصب أستاذ التاريخ العثمانى ب الجامعة الأمريكية، من أستاذها ريمون، وتعلمت منه الكثير، احتفظت بعلاقتها الجيدة معه حتى وفاته عام 2011 «ريمون علمنى أسلوباً جديداً فى الدراسة، فقد استخدمت بفضله أسلوب الإحصائيات، فى الدراسات التاريخية للوصول لنتيجة فى نهاية الأمر.

وقد توطدت العلاقة بيننا، على المستوى الشخصي، وهو بدوره قدمنى داخل الكثير من الدوائر العلمية فى فرنسا، وضمنى للكثير من مجموعات العمل، وكانت تدور بيننا الكثير من النقاشات وتبادل الرؤى المختلفة»،وأغلب الطلبة المتفوقين يتجهون لدراسة علوم الحاسب لا التاريخ وهى مشكلة عالمية.

تنوع مصادر التاريخ

رغم تغييرها لمسارها الدراسي، لكنها تؤكد أن الأدب أضاف وقدم إليها الكثير، خصوصًا عندما بدأت عملية التأريخ للقاهرة «النصوص الأدبية ساعدتنى كثيرًا، وأنا عادة عندما أتناقش مع طلابى أخبرهم أن المؤرخ بطبيعة الأمر، يمكنه استخدام كل شيء كمصدر، وأنصحهم بعدم «تحجيم» أنفسهم داخل أشياء نمطية، فالآثار يمكن أن تكون مصدرًا للتأريخ وكذلك الأدب، والنصوص الأدبية كما ذكرت ساعدتنى كثيرًا، لأنها قدمت لى صورة من صور المجتمع، وأنا بدورى لا أتعامل مع الأدب باعتباره نصاً تاريخياً، لكن فى نهاية الأمر فهو يصور رؤية، ويقدم جزءاً من هذا المجتمع؛ لذلك فى بعض الأحيان يمكن استخدام الأدب كمصدر.

وبالمناسبة لم أندم على دراستى للتاريخ فى فترة متأخرة -إلى حد ما- إذ أؤمن أن لكل شخص ظروفه الخاصة فى الحياة، وكل شخص هو ابن لتجربته؛ لذلك لم أشعر بندم على اتخاذ هذا القرار فى وقت متأخر، فظروفى هى من فرضت عليّ الأمر، وما يهم هو أن نصل فى النهاية لما نريده، وهذا ما تحقق بالنسبة لى فى نهاية المطاف».

اهتمامها بدراسة التاريخ الاجتماعي، لا تاريخ الحكام، كان نابعًا من تأثرها بمدرسة الحوليات الفرنسية، التى كان لها الأثر الأكبر خلال عملية تكوينها «أدركت أن دراسة الأغلبية أهم من دراسة الأقلية الحاكمة، ودراسة المجتمع تتيح لى كمؤرخة الحديث عن مناح كثيرة من الحياة، كالتعليم والاقتصاد، والتجارة، ومثل هذه الموضوعات.

وأستاذى ريمون بدوره علمنى طرق البحث لفهم المجتمع، وهذا المجتمع الذى قمت بدراسته لا نملك عنه اليوم الكثير من المعلومات؛ لذلك كان من الضرورى دراسة تاريخه الاجتماعى، فدراستى فى الغرب ساعدتنى على تغيير أسلوبى الأكاديمي؛ أى بمعنى أصح عرفت كيف نصل فى نهاية الأمر لما نريده، من خلال أسلوب بحث دقيق، وقد اخترت دراسة القاهرة تحديدًا لأننى أحببتها كمدينة، أحببت بلدى مصر؛ وأردت دراسة ومعرفة حياة هؤلاء الذين عاشوا بداخلها».

غياب الدراسات العثمانية

اختارت دراسة العصر العثمانى تحديدًا، لرغبتها فى دراسة البيوت لا القصور، إذ اطلعت وقتها على مجموعة كبيرة من الكتب التى تناولت القصور داخل القاهرة؛ لذلك أرادت دراسة البيوت، والتى لم تدرس وتقدم أكاديميًا مثل قصور المدينة «القاهرة لا يوجد بداخلها الكثير من البيوت التى ترجع للحقبة المملوكية.

ولكن عندما بدأت دراسة المنازل العثمانية داخل القاهرة - فى ذلك الوقت - كانت هناك وفرة من حيث عدد البيوت المتبقية والتى تعود للقرنين ال16 وال17؛ أى بيوت الحقبة العثمانية؛ لذلك ركزت على تلك الحقبة».

وترفض حنا الفكرة التى ترى أن العثمانيين أثناء تواجدهم داخل مصر «عثمنوا» المجتمع المصري، إذ تؤكد أن أثر الحقبة المملوكية ظل مستمرًا خلال العصر العثمانى «المجتمع بطبيعة الحال لا يتغير مع تغيير الحكم، هناك أشياء تتغير بالطبع، مثل نظام الضرائب، ونظام الحكم، لكن المجتمع نفسه، والثقافة من الصعب تغييرهم.

 

ولأنها عملية ليست سهلة بطبيعة الأمر، فالعثمانيون لم تكن عندهم رغبة فى تغيير ثقافة هذا المجتمع أصلًا، كل ما أرادوه فقط هو فرض الضرائب على المصريين، لكنهم لم يهتموا ب«عثمنة» المجتمع المصري، إذ لم يكن لديهم مصلحة فى ذلك. لكنهم فى المقابل «عثمنوا» نظام الإدارة.

وهذا الأمر منطقى بالمناسبة، لأن حجج الضرائب كانت ترسل لإسطنبول؛ وبالتالى كان لابد على الأتراك فهمها، ومن ثم ترجمتها للغة التركية، لكن فى المقابل لم يهتموا بتغيير اللغة داخل المجتمع المصري، ولم يكن الأمر أولوية بالنسبة إليهم، وعلى أية حال نحن لا نملك الكثير من سجلات القرن ال16 والتى تناقش مثل هذه الأمور، لأن أغلبها فقد وضاع.

والمشكلة الأكبر -من وجهة نظري- أن كثيراً من الوثائق الخاصة بمصر موجودة فى الوقت الحالى فى اسطنبول، وللأسف ليس لدينا باحثون لدراستها، لأن أغلب المؤرخين فى مصر لا يعرفون التركية، وداخل تركيا فى المقابل ليس هناك اهتمام كبير بالعالم العربي، فاهتمامهم منصب على دراسة منطقة البلقان والأناضول».

تنوع معمارى

لم تشهد الحضارة الإسلامية تنوعًا معماريًا، كالذى أضافه المماليك خلال فترة حكمهم، ولم يستطع العثمانيون مجاراة إرث العمارة المملوكية، وهو الأمر الذى أكدته د. نللى خلال حديثها، إذ ترى أن العمارة المملوكية، كانت حدثًا فريدًا لم يتكرر أبدًا «لا فى مصر ولا خارجها».

ولكنها هنا تقدم طرحًا آخر تقول: «صحيح أن العصر العثمانى لا يمكن مقارنته بالعصر المملوكى من حيث تميز الإنتاج المعماري، لكن فى المقابل خلال القرن ال16 وصولًا للقرن ال18، حدثت أشياء لم تكن موجودة من قبل، انتشرت الكتاتيب وازدهر التعليم الأساسي.

وحدث انتشار للكتب بشكل كبير، لكن الأمر ليس سببه تواجد العثمانيين، لكنه حدث بسبب أن سعر الورق خلال هذه الحقبة أصبح رخيصًا، مقارنة بالفترة التى سبقته؛ لذلك فكل عصر كانت له سماته الخاصة، والتى ميزته عن غيره».

الاستعمار

لم تتعامل حنا مع فترة الحكم العثمانى داخل مصر بوصفه «استعمارًا»، كالتواجد الإنجليزى الذى تعتبره احتلالًا واستعمارًا بالمعنى الحرفى للكلمة. تقول: «أرفض الأمر، لأنها فكرة قاصرة، إذ لا يمكن مقارنة ما حدث خلال فترة الحكم العثمانى بما حدث أثناء احتلال الإنجليز لمصر، فالإمبراطوريات التى حكمت العالم خلال فترة ما قبل الحداثة ومنذ القرن ال16 تقريبًا، تشابهت فى أساليب الحكم فى كثير من الحالات.

ونظرًا لأن الإمكانيات التقنية خلال تلك الفترة كانت بسيطة جدًا، فإمكانية السيطرة بدورها كانت لحد كبير محدودة، وهذه الإمبراطوريات لم تحاول أصلًا تغيير المجتمع، والأمر نفسه ينطبق على العثمانيين، والإسبان، والبرتغاليين، فالأخيرة عندما حكمت الهند أرادت جمع البهارات والضرائب.

لكن عندما احتل الإنجليز الهند فيما بعد أرادوا تغيير شكل الاقتصاد، فعطلوا الصناعات النسجية والقطنية هناك، بجانب أنهم تدخلوا لتغيير الصناعات المحلية، وذلك بهدف تغيير شكل الاقتصاد بصورة كاملة، والأمر نفسه حدث عندما احتلت فرنسا الجزائر، إذ حاولوا استيطان البلد وهذه الفكرة لم تكن مطروحة من جانب الإمبراطوريات التى حكمت من قبل، فأخذوا أراضى الجزائريين، واستبدلوا زراعة القمح بزراعة العنب، لإنتاجه داخل مصانعهم فيما بعد.

ولكن فى المقابل لم تحاول الإمبراطورية العثمانية القيام بمثل هذه الأمور، ولم يحاولوا تغيير شكل الاقتصاد بأى شكل من الأشكال، كل ما أرادوه فقط جمع الضرائب؛ لذلك فشكل الاستعمار اختلف، وهذا هو الواقع الذى حدث بالفعل».

أزمة محلية ومشكلات عالمية

سألناها عن مدى اهتمام الغرب حاليًا بالدراسات التاريخية المتعلقة بمصر، مقارنة بالفترات السابقة، فأكدت أنها حاليًا تشهد تراجعًا «للأسف هناك تراجع كبير بالنسبة للدراسات التاريخية عن مصر، والسبب أن أغلب المنح داخل أمريكا توجه للدراسات التاريخية المتعلقة بالمرأة وقضايا «الجندر».

لكن المشكلة الأكبر أن الاطلاع على الوثائق والكتب فى مصر أصبح صعبًا للغاية؛ لذلك فالباحث الأجنبى يفضل الابتعاد عن دراسة مصر بسبب صعوبة الاطلاع، مقارنة بأماكن أخرى فى العالم تتيح له الأمر بسهولة مثل فرنسا وتركيا.

وهذا الأمر أسهم فى تراجع الرغبة فى دراسة تاريخ مصر، فهذه العوائق كونت وجهة نظر عالمية سلبية حول صعوبة الأبحاث الميدانية هنا، والوضع اختلف عن الماضى حاليًا، أتذكر حين بدأت رحلة الاطلاع على الوثائق، كان الوضع صعبا لكن لا يمكن مقارنته بالوضع حاليًا.

وكانت الصعوبة متعلقة بالإجراءات الحكومية فقط، لكن فى نهاية الأمر كان يتاح لنا الاطلاع على ما نريده، أما حاليًا فالوضع أسوأ بكثير على الباحثين؛ لذلك فالأجانب يفضلون الذهاب لأماكن أخرى فى العالم، والأساتذة بدورهم عندما يتناقشون مع طلابهم حول المناطق التى يمكنهم العمل عليها، يقدموا لهم الصورة من كافة جوانبها.

ومع الأخذ فى الاعتبار جميع النقاط التى تحدثت عنها، فالطالب هناك ملتزم بسنوات معينة للانتهاء من دراسته، وهذه ضمن شروط المنح، بسبب التكلفة العالية التى تتكبدها الجامعات والجهات الممولة؛ لذلك يفضل الطلبة العمل على مجتمع يوفر ظروفًا جيدة للبحث، والأمر بطبيعة الحال ليس فى مصلحتنا، لأن تعقيد عمليات استخراج الموافقات اللازمة للاطلاع يمكن أن يؤدى لتوقف الدراسات المعنية بالكتابة عن مصر فى النهاية.

ويمكن أن يقود الباحثين الأجانب للكتابة عنها دون بحث ميداني، وهو أمر بالتأكيد ليس فى صالحنا. لذلك ينبغى أن نشجع الباحثين المصريين والأجانب، وأن نسهل على الشباب الأمر، فنحن نمتلك أرشيفاً غنىاً لكافة العصور، ورغم امتلاكنا للكثير من المصادر، إلا أنه لا يوجد اهتمام كاف لتناول جميع الجوانب.

وهى مشكلة أخرى، وبالمناسبة هناك مشكلة عالمية فى الوقت الراهن أن أغلب الطلبة المتفوقين يتجهون لدراسة علوم الحاسب، وغيرها من الأمور، لا لدراسة التاريخ؛ وهى أزمة عالمية، لذلك يجب توفير مناخ جيد للطلبة كى يطلعوا على أرشيفنا الغني، بجانب تشجيع الجيل الجديد على الاطلاع والإنتاج البحثي».

تؤمن د.نللى أن الاهتمام بدراسة القاهرة فقط كمدينة من جانب الباحثين، يعد خطأ فى عملية التكوين الأساسية، لكنها تدافع عنهم من ناحية أخرى «المشكلة أن أغلب المدن بخلاف رشيد، ودمياط، والإسكندرية، لا توجد بداخلها وثائق، ولا حوليات، أما بخصوص العالم الريفي، فهو لم يترك لنا أى شيء لندرسه، فالدراسات هناك صعبة جدًا، وقليلون هم من يستطيعون دراسة الريف المصري، فحتى مع تطور الدراسات التاريخية لا يزال الأمر صعبًا للغاية».

وضع القاهرة

وقعت نللى حنا فى غرام القاهرة فدرستها وأرخت لها وطرحت الرؤى حول مستقبلها، تقول: «كمؤرخة أرى أنه من الضرورى الحفاظ على النسيج العمرانى لأحياء القاهرة، لأنها مدينة عظيمة بسبب تفرد مبانيها وجباناتها، والتى جرى إنشاؤها منذ أن دخل عمرو بن العاص مصر.

وقد دفن بداخلها الصحابة، والتابعين؛ أى أن تاريخها يعود لنفس اللحظة التى دخل فيها الإسلام مصر، وأرى أنه لا يوجد مكان فى العالم يمكنه أن يوازى تنوع، وثراء، وحجم مدافن القاهرة، سواء من حيث كثافة المبانى الأثرية، أو أهمية الشخصيات المدفونة بداخلها، فطريقة بنائها لم تكن عشوائية.

وهى جزء من تراث عربى إسلامى لم يتكرر فى أى مدينة فى العالم، فإيران على سبيل المثال تضم الكثير من المبانى التاريخية، لكنها موزعة على مدن كثيرة، وحتى اسطنبول، لا يوجد داخلها هذا الكم الهائل من المبانى التى تعبر عن حقب تاريخية مختلفة.

ولم يتبق منها سوى عدد قليل فقط يرجع لما قبل الحقبة العثمانية أى القرنين ال15 وال16؛ لذلك فالقاهرة مدينة لا تقارن أبدًا، ومنطقة بولاق على سبيل المثال والتى أجريت عليها الكثير من الدراسات كانت نشأتها الأولى كميناء، وذلك فى حدود القرن ال14؛ أى تحديدًا خلال فترة الناصر محمد بن قلاوون.

والذى اهتم بالتجارة، فعندما وصل للحكم، كانت الحروب ضد الصليبيين قد انتهت بالفعل، وحينها بدأ الاقتصاد فى الازدهار بصورة كبيرة، وبدأت حركة التجارة تنتعش؛ لذلك تضم بداخلها الكثير من الآثار والمبانى التراثية، مثل الجوامع التى تعود للعصرين المملوكى والعثماني.

وتضم أيضًا أهم الوكالات الموجودة داخل مصر، فأسماء وشكل الشوارع والحوارى الموجودة داخلها لا تزال كما هى تمامًا إذا ما تمت مقارنتها بالخرائط التى رسمتها الحملة الفرنسية فى نهايات القرن ال18 وبدايات القرن ال19، وقد تميزت بنمط معمارى يستحق أن نحافظ عليه؛ لذلك أرى أن الحل الأمثل للتعامل مع المناطق التاريخية الموجودة داخل القاهرة هو تركها كما هي، مع الحفاظ عليها».

وحاليًا قاربت الدكتورة نللى حنا على الانتهاء من كتابها المعنى بالقرن ال16، إذ تناقش خلاله فكرة الانتقال بين الحكم المملوكي، والحكم العثمانى «هذا الانتقال لم يكن سهلًا، ورغم أن عملية الانتقال العسكرى كانت سهلة وتمت بشكل سريع.

وإلا أن شكل الاندماج كان بطئ جدًا، وقد حدث فى بعض جوانب الحياة، وفشل فى البعض الآخر منها، إلى أن تم الاستقرار على الشكل الذى نعرفه خلال القرن ال17 وال18، والكتاب سيصدر باللغة الإنجليزية».

اقرأ ايضاً| حاتم السروي يكتب: تراجيديا سيزيف بين السينما والرواية